أخبارتقريرسياسيمذكرة

مهسا أميني، مطالب شعب وأعمال شغب

شكّل وفاة مهسا أميني صدمة في الشارع الإيراني ومهّد أرضية للزمر الإرهابية مثل مجاهدي خلق والإنفصاليون والأحزاب المناهضة للثورة الإسلامية الذين تلطخت أياديهم بدماء الشعب الإيراني كرارا ومرارا، أن يستغلوا الفرصة لإثارة الشغب من خلال عناصرهم داخل البلاد في عدد من شوراع طهران وبعض المدن الأخرى وعلى الرغم من قلّتهم لكنّهم قاموا بتدنيس القرآن ومهاجمة الرموز الدينية وهاجموا وقتلوا عدد من عناصر الشرطة واضرموا النار في ملابس آخرين، كما اشعلوا النيران في الحافلات وسيارات الاسعاف وسيارات الأشخاص والحقوا الأضرار بالممتلكات العامة مما أدى إلى الاخلال بالنظم العام وتعطيل حياة المواطنين، وأما السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل يصدق كل هذا الشغب كان بحجة حادثة وفاة المرحومة مهسا اميني المريرة؟

مهسا اميني، الفتاة الإيرانية التي أوقفتها شرطة الأمن الأخلاقي في العاصمة الإيرانية طهران، وتعرضت لنوبة قلبية خلال تواجدها في قاعة التوجيه والإرشاد حيث تم اسعافها ثم نقلها إلى المستشفى لكنها تدخل بعد ذلك غيبوبة مساء الثلاثاء قبل أن تفارق الحياة في المستشفى يوم الجمعة.

وإدعى ناشطون على منصات التواصل الإجتماعي إن الفتاة تلقت ضربة قاتلة على رأسها أثناء احتجازها بينما نفى المسؤولون ذلك وأعلنوا عن فتح تحقيق في الحادثة.

من جهته قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن الشرطة غير مسؤولة عن وفاة أميني، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن وحيدي قوله “الفحوصات الطبية وفحوصات الطب الشرعي تظهر أنه لم يكن هناك ضرب (من قبل الشرطة) ولا كسر في الجمجمة”.

 

المؤتمر الصحفي لرئيس شرطة طهران الجنرال حسين رحيمي
المؤتمر الصحفي لقائد شرطة طهران الجنرال حسين رحيمي

كما نفى قائد شرطة طهران الجنرال حسين رحيمي مجددا “الاتهامات الظالمة في حق الشرطة” وقال “لم يحصل أي إهمال من جانبنا، لقد أجرينا تحقيقات (…)، وكل الأدلة تثبت عدم حصول أي إهمال أو أي سلوك غير ملائم من جانب عناصر الشرطة، ما حصل حادث مؤسف، ونأمل ألا نشهد يوما مثل هذه الحوادث مجددا”.

وجدد رحيمي قوله إن الشابة خرقت قواعد اللباس، مشيرا إلى أن عناصر الشرطة طلبوا من أقارب مهسا تزويدها بـ”ملابس محتشمة”.

ونشر التلفزيون الايراني مقاطعا مصورة من كاميرات المراقبة يظهر كيف تدخل المرحومة أميني فناء مقر شرطة الأمن الأخلاقي ثم قاعة التوجيه والإرشاد وتجلس هناك كغيرها من الفتيات. وبعدما تتحدث مع الشرطية وتسألها عن مشكلة ملابسها، تجيب عليها الشرطية بغير مناسبة، لكن بعد قليل تسقط مهسا على الأرض بسبب نوبة قلبية دون أن يحصل لها مع أحد أي احتكاك جسدي ويتم اسعافها ونقلها للمستشفى لكن تدخل غيبوبة لم تصحى منها وتنتقل إلى رحمة اللة.

شاهد التفاصيل من خلال الفيديو التالي المترجم للعربية

وشكّل وفاتها صدمة في الشارع الإيراني ومهّد أرضية للزمر الإرهابية مثل مجاهدي خلق والإنفصاليون والأحزاب المناهضة للثورة الإسلامية الذين تلطخت أياديهم بدماء الشعب الإيراني كرارا ومرارا، أن يستغلوا الفرصة لإثارة الشغب من خلال عناصرهم داخل البلاد في عدد من شوراع طهران وبعض المدن الأخرى وعلى الرغم من قلّتهم لكنّهم قاموا بتدنيس القرآن ومهاجمة الرموز الدينية وهاجموا وقتلوا عدد من عناصر الشرطة واضرموا النار في ملابس آخرين، كما اشعلوا النيران في الحافلات وسيارات الاسعاف وسيارات الأشخاص والحقوا الأضرار بالممتلكات العامة مما أدى إلى الاخلال بالنظم العام وتعطيل حياة المواطنين، وأما السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل يصدق كل هذا الشغب كان بحجة حادثة وفاة المرحومة مهسا اميني المريرة؟

 

بعض مشاهد الشفب
مشاهد من الشغب
مشاهد من الشغب
مشاهد من الشغب

وتم اعتقال المئات من مثيري الشغب وقادتهم من عناصر حزب كومله الكردي المناهض للثورة الإسلامية وتنظيم داعش الإرهابي ومجاهدي خلق الإرهابي كما تم الكشف عن كميات كبيرة من السلاح والمتفجرات التي استخدم قسم منها في الأوانة الأخيرة.

فخرج الشعب الايراني في طهران وباقي ارجاء البلاد في مسيرات مليونية منددة بأعمال الشغب وإهانة المقدسات الاسلامية التي شهدتها بعض المدن الايرانية في الاونة الأخيرة.

 

مسيرات شعبية في تنديد الشغب
مسيرات شعبية في تنديد الشغب

وكانت مشاركة حشود الشعب الايراني في هذه المسيرات بشكل عفوي من خلال دعوات شعبية، مما تدل على أن الشعب الإيراني بكل شرائحه ومكوناته يبقى متماسك وموحد وواعي كما كان لكل المؤامرات التي تحاك ضده وضد بلده، وهذه ليست هي المرة الاولى التي تواجه الجمهورية الاسلامية منذ قيامها وحتى اليوم، المؤامرات والدسائس التي تحاك ضدها من قبل القوى الاستكبارية بمساعدة بعض الدول الاقليمية، التي لاهدف لها غير الإطاحة بالنظام وتبوء بالفشل كسابقاتها.

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى