مَن أوْكلوا أمنهم إلى الأجانب سيتلقّون صفعةَ ذلك قريباً
أُقيمت مراسم التخريج المشتركة لطلاب جامعات الضباط في القوات المسلحة، اليوم الأحد 10/3/2021، عبر الاتصال بالفيديو مع القائد العام للقوات المسلحة، الإمام الخامنئي، الذي قال إن حضور الجيوش الأجنبية والجيش الأمريكي في المنطقة يؤدي إلى الدمار وإشعال الحروب، مضيفاً أن صلاح المنطقة يكون في استقلال الدول والجيوش التي تعتمد على الشعوب. وحذر سماحته، خلال هذا اللقاء، أولئك الذين يظننون أنهم قادرون على توفير أمنهم بوَهم الاعتماد على الآخرين، بالقول: «فليعلموا أنهم سيتلقون صفعةَ هذا قريباً»

This post is also available in: الفارسية
إنه لافتخار عظيم أن يكون بلد ما قادراً على توفير الأمن بقواته القاهرة والقادرة والمسيطرة. أولئك الذين يظننون أنهم قادرون على توفير أمنهم بوَهم الاعتماد على الآخرين وبالاعتماد عليهم، فليعلموا أنهم سيتلقون صفعة هذا قريباً.
ـ إن افتخار قواتنا المسلحة هو أنهم سياج وقلعة مستحكمة للبلاد والشعب. كما قال أمير المؤمنين (ع)، فالجنود بإذن الله حصون الرعية. اليوم صارت مؤسسات القوات المسلحة: الجيش والحرس والشرطة والتعبئة، بالمعنى الحقيقي للكلمة، درعاً دفاعياً أمام التهديدات الشديدة للأعداء الخارجيين والداخليين.
ـ أثبتت القوات المسلحة قدرتها على توفير أمن البلاد في اختبارات صعبة ومهمة جداً، سواء أمن الحدود أو الأمن الداخلي. ومن الأمثلة المهمة سنوات الدفاع المقدس الثماني، حين استطاعوا أن يحفظوا أمن البلاد باقتدار، ويخرُجوا مرفوعي الرأس، محققين وصف «حصون الرعية» بالمعنى الحقيقي للكلمة.
ـ دخل الجيش الأمريكي، المجهز بالمعدات التقليدية وغير التقليدية، إلى أفغانستان للإطاحة بحكومة طالبان. مكثوا في هذا البلد عشرين سنة، فقتلوا وارتكبوا الجرائم وروّجوا المخدرات. وبعد عشرين عاماً سلّموا الحكومة لطالبان وخرجوا.
ـ إن وجود الجيوش الأجنبية في منطقتنا، بما في ذلك الجيش الأمريكي، يؤدي إلى الدمار وإشعال الحروب.
ـ إن صلاح منطقتنا في وجود دول وجيوش مستقلة تعتمد على الشعوب، وتتآزر مع جيرانها.
ـ يجب ألا نسمح، وألا يسمحوا، للجيوش الأجنبية بالمجيء من آلاف الأميال من أجل مصالحها التي لا علاقة لها بشعوبهم، وكذلك التدخل والحضور العسكريين في بلدان المنطقة. إن جيوش المنطقة وشعوبها قادرون على إدارتها.
ـ تجب معالجة الحوادث شمال غربي بلادنا، عند بعض جيراننا، بمنطق الاعتماد على الشعوب وتآزر جيوش الجيران. بالطبع إن بلدنا وقواتنا المسلحة يتصرفان بعقلانية واقتدار. من الجيد للآخرين أيضاً أن يتصرفوا بعقلانية. فالذين يحفرون بئراً لإخوتهم هم أول من يسقط فيه: «من حفر بئرا لأخيه وقع فيه».