ورد في القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه:”ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” صدق الله العلي العظيم. هذا من جانب الوحي والحكم الالهي . من جانب آخر اثبتت التجارب ان الركون الى الشارع من اجل احداث تغيير تقف وراءه اجندات اجنبية هدفها النيل من بلدنا وليس تحسين اوضاعها ، لأن تلك الاجندات تلعب دوراً في تدهور اوضاعنا من خلال الحصار والتضييق على الناس في لقمة عيشهم .. وهو ما فعلوه في كثير من البلدان الاخرى ولوا حنكة القيادة لدينا لانتهت اوضاعنا الى ماهو اسوء من ذلك.
لذلك فأن الزعل وان كان كما يقول المثل عندنا “الزعل بين الاحباب” لن يؤدي الى نتيجة سوى انك تحرم نفسك من المشاركة في صناعة مستقبلك وتتركك الآخرين يقررون لك ، في حين ان العقل والقانون و الشرع يدعول الى المشاركة.
قضية اخرى اريد ان اؤكد عليها وهي انه يا اخواني ويا اخواتي لا تنظروا الى مسئلة الانتخابات فقط من جوانبها المادية ، بل في كونها تشكل انتصاراً لنظامنا الاسلامي الولائي الذي اصبح شومة في عيون المستكبرين والتكفيرين واتباع الثقافات المنحطة اخلاقياً ، فكروا ونحن على عتبة شهر محرم الحرام وعاشوراء الامام الحسين(عليه السلام) ماذا سيكون مصير اتباع مدرسة اهل البيت(عليهم السلام) واخوتنا اهل السنة الشرفاء الذين ينخرطون معنا في محور المقاومة وان شاالله لن تضعف .. فكروا ان المسألة ليست فقط قضية غلاء وارتفاع اسعار وسوء ادارة وبطالة وغيرها .. فهذه الامور واكثر من عندنا موجودة حتى في السعودية التي تصدر يومياً 11 مليون برميل وتعبد امريكا اكثر من الله ، وفي مصر اكبر دولة عربية والتي وقعت منذ قرابة 50 سنة معاهدة تطبيع وذلّة مع الكيان الصهيوني …
فكروا ماذا سيحدث لمظلومي فلسطين وابطال اليمن واحرار العالم بأجمعه اذا شعر العدو بأننا اخلينا ظهر قيادتنا ومسئولي بلدنا.
نحن عرب خوزستان ، نحن الشهامة والرجولة ونحن بوابة التشيع والتحرر الى العالم .. ان شاءالله سنكون عند صناديق الاقتراح في يوم الجمعة 15 تير 1403 وشكرا.
اخوكم حجي عاشور