أخبارتقريرسياسي

الانتخابات الامريكية وترمّل بعض الحكام العرب!

يقال والعهدة على الراوي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي التي تتناقل الرواية بكثرة هذه الأيام، حتى وصلت الى حدّ التواتر!! ان الرئيس الكوبي السابق الاسطورة فيدل كاسترو سئلوه عن الفارق بين المرشحين للرئاسة الامريكية حينها، كندي عن الحزب الديمقراطي ونيكسون عن الحزب الجمهوري، فأجاب: لا مفاضلة بين فردتي حذائك!!

هذا الأمر يصدق على الحكام الذين يؤمنون بقراراتهام السيادية وينظرون قبل كل شيء الى مصالح بلدانهم وانظمتهم التحريرية، اما العبيد ودافعوا الجزية وبقرات الحليب فهناك فارق كبير لديها… وان كان بعضهم يعترف بأن الاستحلاب يبقى مستمراً مرّة بصوت عالي واخرى بلاصوت وفي صمت شبه تام.

مثال صغير يبين القضية، اوباما استحلب الانظمة الخليجية في العدوان على سوريا وفي ضرب الاستقرار بالعراق وفي العدوان على اليمن، اضعاف ما استحلبه ترامب منهم علانية، حيث جرد السعودية في ليلة واحدة 480 مليار دولار! فخلال سنتين فقط 2013_2011 دفعت قطر لوحدها 137 مليار دولار لتدمير سوريا والكلام للشيخ حمد بن جاسم امام وسائل الاعلام… ترى كم دفت السعودية والامارات والبحرين وباقي المشيخات؟! وكم دفعت السعودية والامارات خاصة لضرب استقرار العراق منذ 2003 والى اليوم (على مدى 17 سنة!) ناهيك عن تكلفة عدوان السعودية والامارات على قطر وحجم السلام الذي تشتريانه لضرب هذا الشعب المسلم والعربي الثائر … وتكلفة حماية هذه الانظمة من بعضها ومن هذا الامير الحالم بالرئاسة وذاك الصبي الذي يريد عرش المملكة؟!

هذه الانظمة ولغباءها وضعت كل بيضاتها في سلّة ترامب واغرقت على حملته الانتخابية بشكل غريب … وبالتاكيد لن يغيب ذلك عن ذهن بايدن، اكثر من ذلك صارت اعلامها يتحدث علانية عن المصيبة التي ستحل بها وبمشاريع حلفائها الصهاينة اذا رحل ترامب عن البيبت الابيض وجاء بايدن.؟!

والآن وقع المحذور وترملت ممالك ومشايخ الرمال … وعليها ان تبحث مرّة اخرى عن حضن امريكي بدفئ ترامب ليتمتع بها مسياراً!

((وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون)) صدق الله العلي العظيم

*حجي عاشور

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى